عبيد الطاغي
العبيد تخاف من سلطت أسيادها وتنصاع لها رغم أنها غير راضيه عنها وفي نفس الوقت العبيد لاتحب أصوات من تتعالى على أسيادها
لانها تعودت على العبديه والمهانى وتستغرب وتستنكر على بني جنسهم وجلدتهم أن يكون لهم صوت يعلو هتافه على أسيادهم
بل يجب على الكل تقديم ولات الطاعه فمن شب على الذل شاب عليه
من نشئ فى مكان مظلم فتره من الزمن ، وليس هنا المكان المقصود هو السجن الصغير المتعارف عليه منذ الازل فقط
ممكن أن يكون مدينه أو قريه كبيره معزوله عن العالم فى عتمه نظام مستبد يشرع بغطاء العتمه وتكون تلك الظروف
تبعده على إلتماس نور الحريه فتره من الزمن سيكون أشباه أنسان وتشوب عقله أمراض الخنوع لمن يتحكم فى قوت يومه من أسياده
ويرضى بالفتات من وليمت أسياده وما يعطيه له من حسنات ليس للعبد سوى الحمد على عطايا سيده ...
كقول بني إسرائيل لموسى (إذهب أنت وربك فقاتلا ) هنى حال لسان العبوديه من نشئ تحت عبودية فرعون
وماذا كان ينتظر هذا النبي من قوم تشوب عقولهم الخنوع لسيدهم ... فهؤلاء يحاربون نور الحريه لان نورها ساطع ويعمي أبصارهم التي في القلوب
... لانهم تعودوا على العتمى وعاشو كالفطريات فى مستنقع من الماء العكر
وكان نظام الحاكم المستبد يدرس الأطفال أن سيدهم شمس لاتغيب والآن كبرت أجساد الاطفال وصارت تقول (الآمن والآمان كان من سيدنا )
هذا العجب !
هل نسو قول سيدنا إبرهيم ( اللهم أجعل هذا بلداً أمنا ً ) فالامن والآمان من الله ... فلا تشركُ فى عطيى الله شئ
كتبها محمود صالح حدود الحمروني
6 - 3 - 2014